زراعة الكبد في مصر

زراعة الكبد في مصر

إن عملية زراعة الكبد في مصر هي إجراء جراحي متقدم يستبدل فيه الكبد المصاب أو التالف بكبد صحي مأخوذ من متبرع، سواء كان متوفيًا أو حيًا. هذه العملية تعتبر الخيار الأخير لعلاج الحالات التي تتسبب بفشل الكبد الكامل أو سرطان الكبد الأولي، حيث لا يمكن للجسم العيش بدون كبد يؤدي وظائفه الحيوية.

الكبد هو العضو الوحيد في جسم الإنسان القادر على تجديد خلاياه، مما يعني أن الكبد المنقول من متبرع حي يمكن أن ينمو مجددًا ليعود إلى حجمه الطبيعي سواء في جسم المتبرع أو في جسم المريض.

الحالات التي تحتاج لزراعة الكبد

تعد زراعة الكبد ضرورة طبية لإنقاذ حياة المرضى في بعض الحالات المرضية الخطيرة التي لا يمكن علاجها بطرق أخرى. ومن أبرز هذه الحالات:

  • فشل الكبد الحاد: يحدث فجأة بسبب عدوى فيروسية أو جرعة زائدة من بعض الأدوية مثل الباراسيتامول.
  • فشل الكبد المزمن: نتيجة أمراض مثل التليف الكبدي المتقدم الناتج عن التهابات الكبد الفيروسية (مثل فيروس C أو B)، أو الإفراط في تناول الكحوليات.
  • سرطان الكبد الأولي: وهو النوع الذي ينشأ داخل خلايا الكبد، ويُعتبر أحد الأسباب الرئيسية لزراعة الكبد، خاصة إذا لم يكن السرطان قد انتشر خارج العضو.

شروط عملية زراعة الكبد في مصر

لضمان نجاح عملية زراعة الكبد في مصر ، يجب أن تتوافر عدة معايير صارمة لدى المريض. فيما يلي أبرز الشروط التي تؤهله لهذه العملية:

  1. وجود علامات فشل الكبد أو سرطان الكبد الأولي: يجب أن تكون هناك دلائل واضحة على تدهور وظائف الكبد.
  2. اللياقة الصحية العامة: يجب أن تكون الحالة الصحية العامة للمريض مناسبة لتحمل الجراحة والتعافي بعدها.
  3. إدارة الأمراض الأخرى: يجب السيطرة على الحالات الطبية المزمنة الأخرى التي يعاني منها المريض قبل إجراء العملية.

بمجرد استيفاء هذه الشروط، يتم وضع المريض على قائمة الانتظار، حيث يُصنَّف بناءً على شدة حالته ومدى احتياجه إلى الكبد الجديد.

شروط التبرع بالكبد

التبرع بالكبد، سواء من متبرع حي أو متوفي، يخضع لمجموعة من المعايير الأساسية لضمان سلامة المتبرع والمستفيد. فيما يلي أهم الشروط التي يجب أن تتوفر في المتبرع:

  1. القرار الطوعي: يجب أن يكون التبرع نابعًا من قرار حر وخالٍ من أي ضغوط نفسية أو مادية.
  2. العمر المناسب: يُفضل أن يتراوح عمر المتبرع بين 18 و55 عامًا.
  3. التوافق في فصيلة الدم: يجب أن تكون فصيلة دم المتبرع متوافقة مع المريض.
  4. حالة صحية جيدة: ينبغي أن يكون المتبرع خاليًا من الأمراض المزمنة والخطيرة مثل السكري، ضغط الدم غير المنتظم، وأمراض الكبد.
  5. مؤشر كتلة الجسم: يجب أن يكون أقل من 35 لتقليل المخاطر الجراحية.
  6. الإقلاع عن التدخين: من الضروري أن يتوقف المتبرع عن التدخين قبل العملية لتحسين فرص نجاحها.
  7. السلامة النفسية والاجتماعية: يجب أن يكون المتبرع في حالة نفسية مستقرة، مع وجود دعم اجتماعي قوي له أثناء فترة التعافي.

تساعد هذه الشروط في تحسين معدلات نجاح العملية وضمان سلامة كلا الطرفين.

الفحوصات المطلوبة قبل عملية زراعة الكبد

قبل الشروع في زراعة الكبد، يخضع كل من المتبرع والمريض لسلسلة من الفحوصات الدقيقة لضمان استعدادهما للجراحة. تشمل هذه الفحوصات ما يلي:

  • تحاليل الدم: لتقييم وظائف الكبد والكلى والكشف عن أي اضطرابات محتملة.
  • فحص البول: للتحقق من صحة الكلى وخلو الجسم من الالتهابات.
  • الأشعة السينية: لتصوير الصدر والتأكد من سلامة الرئتين.
  • منظار القولون: للمتبرعين الذين تجاوزوا عمر الخمسين.
  • رسم القلب وصدى القلب: لتقييم صحة القلب وقدرته على تحمل الجراحة.
  • التصوير المقطعي أو الرنين المغناطيسي: لرصد أي مشكلات في الكبد أو الأعضاء المحيطة.

هذه الفحوصات تُعتبر أساسية لتقليل المخاطر المحتملة وضمان نجاح عملية الزراعة.

موانع زراعة الكبد

رغم الفوائد الكبيرة لعملية زراعة الكبد، هناك بعض الحالات التي قد تمنع إجراءها. تشمل هذه الموانع:

  1. العدوى النشطة: مثل التهاب الكبد الفيروسي أو أي عدوى خطيرة أخرى قد تؤثر على نتائج العملية.
  2. الأورام الخبيثة المنتشرة: إذا كان السرطان قد انتقل إلى أعضاء أخرى خارج الكبد.
  3. الأمراض القلبية الحادة: مثل قصور القلب أو ضغط الدم غير المنتظم.
  4. الاضطرابات النفسية الحادة: مثل الاكتئاب أو القلق الذي قد يؤثر على التزام المريض بالعلاج بعد الجراحة.
  5. الإدمان: على المخدرات، الكحول، أو التدخين الشديد.
  6. تلف الكبد المتقدم جدًا: لدرجة تجعل العملية غير ممكنة.

يتم تقييم كل حالة على حدة من قِبل الفريق الطبي لتحديد مدى ملاءمتها لعملية الزراعة.

خطوات إجراء عملية زراعة الكبد

تعتبر عملية زراعة الكبد في مصر من العمليات الجراحية الكبرى التي تستغرق ما بين 6 إلى 12 ساعة، وتشمل عدة مراحل رئيسية:

  1. التحضير والتخدير: يتم وضع المريض تحت تخدير عام، وتثبيت الأنابيب الوريدية والأنابيب الأخرى اللازمة لمراقبة وظائف الجسم أثناء الجراحة.
  2. إزالة الكبد التالف: يقوم الجراح بعمل شق طويل في البطن، ثم فصل الكبد المريض بعناية وربطه بالأوعية الدموية والقنوات الصفراوية.
  3. زرع الكبد الجديد: يتم تثبيت الكبد الجديد وربطه بالأوعية الدموية والقنوات الصفراوية لضمان تدفق الدم وإفراز العصارة الصفراوية.
  4. إغلاق الجرح: يُغلق الجراح الجرح باستخدام الغرز أو الدبابيس، ويتم نقل المريض إلى وحدة العناية المركزة للمراقبة.

فترة ما بعد العملية: التعافي والمراقبة

بعد انتهاء عملية زراعة الكبد، يمر المريض بفترة تعافي دقيقة ومهمة لضمان نجاح الزراعة. تشمل هذه الفترة ما يلي:

  • الإقامة في العناية المركزة: لمدة تتراوح بين يومين إلى ثلاثة أيام لمراقبة الحالة الصحية للمريض واكتشاف أي مضاعفات مبكرة.
  • الإقامة في المستشفى: تمتد من أسبوع إلى ثلاثة أسابيع، حيث يتم مراقبة وظائف الكبد الجديد بشكل دوري من خلال اختبارات الدم.
  • التغذية التدريجية: يبدأ المريض بشرب السوائل، ثم يتم تقديم الأطعمة الصلبة بشكل تدريجي.
  • العلاج الدوائي: يتم وصف أدوية لتثبيط المناعة لتقليل خطر رفض الجسم للكبد المزروع.

الدكتور عمرو الجزار: الاختيار الأمثل في زراعة الكبد

يعد الدكتور عمرو الجزار من أبرز الأطباء المتخصصين في أمراض الكبد والجهاز الهضمي في مصر. بفضل خبرته الواسعة كاستشاري الكبد والمناظير وعضويته في الجمعية الأمريكية للجهاز الهضمي، يعتبر خيارًا موثوقًا لتشخيص وعلاج أمراض الكبد المزمنة ومتابعة مرضى زراعة الكبد.

احجز موعدك الآن مع الدكتور عمرو الجزار للحصول على استشارة شاملة حول زراعة الكبد أو للاطمئنان على صحة كبدك.

تواصل معنا

Please enable JavaScript in your browser to complete this form.