سرطان الكبد: الأعراض، الأسباب، وطرق العلاج الحديثة

سرطان الكبد: الأعراض، الأسباب، وطرق العلاج الحديثة

سرطان الكبد يصنف كواحد من أكثر أنواع السرطانات فتكا بالبشرية، ويعد تهديدًا كبيرًا على الصحة العامة عالميًا. كما تشير الإحصاءات إلى ارتفاع معدلات الإصابة به سنويًا، مما يجعله محور اهتمام كبير في الأوساط الطبية. كذلك تتطلب أورام الكبد وعيًا شاملًا بأسبابه، وطرق الوقاية والعلاج المتاحة، و في هذا المقال سنستعرض أيضا أعراض سرطان الكبد .

ما هو سرطان الكبد؟

سرطان الكبد يحدث عندما تتحول خلايا الكبد الطبيعية إلى خلايا غير طبيعية وتنمو بصورة خارجة عن السيطرة. يعتبر الكبد أحد أهم الأعضاء في جسم الإنسان، إذ يؤدي وظائف حيوية تتضمن تنقية السموم، إنتاج البروتينات، وتخزين الطاقة. عندما تصاب خلاياه بأورام خبيثة، يتأثر الجسم بشكل خطير.
أغلب المصابين بسرطان الكبد لديهم تاريخ مرضي يشمل أمراض كبدية مزمنة، مثل التليف الكبدي، وهو مرض يحدث ندوبًا في أنسجة الكبد ويزيد من احتمالية الإصابة بالسرطان.

الأنواع المختلفة لأورام الكبد الخبيث

كما تتنوع أورام الكبد بناءً على نوع الخلايا المصابة وطبيعة الورم. الأنواع الرئيسية تشمل:

  1. سرطان الكبد الأولي: وهو الذي يبدأ في خلايا الكبد ذاتها، مثل سرطان الخلايا الكبدية.
  2. سرطان الكبد الثانوي: يحدث عندما تنتشر الخلايا السرطانية من أعضاء أخرى إلى الكبد.

أسباب سرطان الكبد: عوامل الخطورة المؤدية للإصابة

هناك مجموعة من العوامل التي تسهم في زيادة خطر الإصابة بأورام الكبد، ومن أبرزها:

  1. التهاب الكبد الفيروسي المزمن: خاصة التهاب الكبد B وC، حيث يؤدي إلى تليف الكبد وزيادة خطر الإصابة بالأورام.
  2. الإفراط في استهلاك الكحول: يسبب تلفًا مزمنًا لأنسجة الكبد.
  3. السمنة المفرطة: تؤدي إلى تراكم الدهون في الكبد (الكبد الدهني غير الكحولي) وتزيد من احتمالات التليف.
  4. السموم البيئية: مثل مادة الأفلاتوكسين الموجودة في الأطعمة الملوثة.
  5. العوامل الوراثية: وجود تاريخ عائلي للإصابة بسرطان الكبد.
  6. مرض السكري: وارتباطه بتطور أمراض الكبد المزمنة.

أعراض ورم الكبد الخبيث

غالبًا ما تتطور أورام الكبد بصمت دون أعراض واضحة في مراحله المبكرة. ومع تقدمه، تبدأ أعراض سرطان الكبد بالظهور، وتشمل:

  • ألم أو كتلة في أعلى البطن: قد يشعر المريض بثقل أو انزعاج مستمر.
  • الشعور بالشبع بسرعة: حتى مع تناول كميات صغيرة من الطعام.
  • فقدان الوزن المفاجئ وغير المبرر.
  • تورم البطن أو الساقين: نتيجة تراكم السوائل.
  • اليرقان: اصفرار الجلد وبياض العينين.
  • الإرهاق المزمن والضعف العام.
  • الغثيان أو القيء.

كيفية التشخيص المبكر لأورام الكبد

الكشف المبكر يعتبر حجر الزاوية في تحسين فرص العلاج والبقاء على قيد الحياة. إذا اشتبه الطبيب بوجود سرطان في الكبد، يلجأ إلى مجموعة من الفحوصات، تشمل:

  1. اختبارات الدم: للكشف عن وظائف الكبد ووجود علامات دالة على السرطان.
  2. تصوير الأشعة: مثل الموجات فوق الصوتية، الأشعة المقطعية ، أو التصوير بالرنين المغناطيسي ، للكشف عن الأورام وتحديد حجمها وموقعها.
  3. الخزعة: أخذ عينة من أنسجة الكبد لفحصها تحت المجهر والتأكد من وجود خلايا سرطانية.

مراحل تطور ورم الكبد الخبيث

كما يتم تصنيف أورام الكبد إلى مراحل بناءً على مدى انتشاره في الجسم:

  • المرحلة الأولى: الورم محدود في الكبد ولم ينتشر.
  • المرحلة الثانية والثالثة: الورم بدأ ينتشر داخل الكبد أو إلى الأوعية الدموية المجاورة.
  • المرحلة الرابعة: انتشار السرطان إلى أعضاء أخرى، مثل الرئتين أو العظام.

أحدث طرق علاج ورم الكبد الخبيث

يعتمد علاج ورم الكبد الخبيث على عدة عوامل، منها مرحلة المرض وصحة الكبد العامة. من بين الخيارات العلاجية المتاحة:

1. الجراحة
  • استئصال الورم: تستخدم هذه الطريقة إذا كان الورم محدودًا ولم ينتشر.
  • زراعة الكبد: خيار مثالي إذا كان الكبد متضررًا بالكامل بسبب التليف أو الورم.
2. العلاج بالاستئصال الحراري

يتم قتل الخلايا السرطانية باستخدام الحرارة، الموجات الدقيقة، أو أشعة الليزر. هذا الإجراء يُستخدم غالبًا للمرضى الذين لا يُمكنهم إجراء الجراحة.

3. العلاج الإشعاعي الداخلي

يتم إدخال مواد مشعة مباشرة إلى الورم لقتل الخلايا السرطانية دون التأثير على الأنسجة السليمة.

4. منع الإمداد الدموي للورم

إجراء يعرف بالإصمام الشرياني، يتم فيه قطع تدفق الدم الذي يغذي الورم، مما يحد من نموه. أحيانًا يتم دمج هذا الإجراء مع العلاج الكيميائي.

5. العلاج المناعي

استخدام أدوية تحفز جهاز المناعة لمحاربة الخلايا السرطانية، وهو مجال حديث يحمل الكثير من الأمل.

6. العلاج الكيميائي

رغم أنه يستخدم بشكل أقل في حالات سرطان الكبد مقارنة بأنواع السرطان الأخرى، فإنه يُعتبر خيارًا ممكنًا لبعض المرضى.

ما بعد العلاج: الرعاية والمتابعة

بعد انتهاء العلاج، يجب الالتزام بجلسات المتابعة المنتظمة، التي تتضمن:

  • فحوصات دورية: لمراقبة علامات عودة المرض.
  • اختبارات الدم وتصوير الأشعة: للتأكد من أن السرطان لم يعود.
  • الانتباه لأي أعراض مقلقة، مثل ألم البطن أو فقدان الوزن.
زراعة الكبد والمتابعة طويلة الأمد

في حالة زراعة الكبد، يُلزم المريض بتناول أدوية “مضادة لرفض الأعضاء” مدى الحياة، لمنع الجسم من رفض الكبد الجديد.

كيفية التعامل مع تكرار المرض

إذا عاد السرطان أو انتشر، فإن خيارات العلاج قد تشمل تكرار الجراحة، العلاجات المناعية، أو التجارب السريرية التي تُقدّم تقنيات علاجية جديدة.

الوقاية من أورام الكبد

يمكن الوقاية من أورام الكبد أو تقليل خطر الإصابة به من خلال:

  1. الحصول على اللقاحات: مثل لقاح التهاب الكبد B.
  2. إجراء الفحوص الدورية: خاصة للأشخاص المصابين بأمراض كبدية مزمنة.
  3. تجنب الكحول والحد من التعرض للسموم.
  4. اتباع نمط حياة صحي: يشمل تناول غذاء متوازن وممارسة الرياضة.

الدكتور عمرو الجزار: أفضل استشاري لعلاج سرطان الكبد

يُعد الدكتور عمرو الجزار أحد أبرز الأسماء في مجال علاج أمراض الكبد والجهاز الهضمي. بفضل خبرته الواسعة كعضو الجمعية الأمريكية لمناظير الجهاز الهضمى، و عضو الجمعية الأوروبية لمناظير الجهاز الهضمى وعلاج السمنة، و أيضا عضو المجموعة الدولية لسونار الأمعاء، استطاع تحقيق نجاحات ملموسة في علاج سرطان الكبد.

لحجز موعد واستشارة الدكتور عمرو الجزار حول أحدث طرق علاج ورم الكبد الخبيث، يُمكنك الاتصال بالعيادة.

ختامًا، يعتبر سرطان الكبد من الأمراض التي تتطلب وعيًا طبيًا واهتمامًا مبكرًا. الكشف المبكر والتزام المريض بالعلاج يمثلان المفتاح للشفاء وتحسين نوعية الحياة.

تواصل معنا

Please enable JavaScript in your browser to complete this form.